الوطنية والارهاب في زمن العهر والدعارة السياسية !!!
صفحة 1 من اصل 1
الوطنية والارهاب في زمن العهر والدعارة السياسية !!!
الوطنية والارهاب في زمن العهر والدعارة السياسية !!!
تذكرت وانا اتناول موضوع الوطنية والعمالة ذلك التمثال الذي كان ينتصب في احدى ساحات منطقة السعدون في الباب الشرقي مثلما ينتصب تمثال الحرية انه تمثال المرحوم عبدالمحسن السعدون الذي كان من الشخصيات العراقية الوطنية, و كنا كلما نسأل شخصا من الاجيال التي سبقتنا عن السر وراء اشارة صاحب التمثال بيده الى نفسه يأتينا الجواب ان عبدالمحسن السعدون شخصية وطنية عراقية انتحر بعد ان اتهمه البعض بالخيانة او بالعمالة " وهاهو يشير لنفسه متسائلا:
انا عميل؟ مستهجنا تلك التسمية وفضل الانتحار على وصمه بعار العمالة او الخيانة لصالح لاجنبي.
العمالة او الخيانة وفق تصرف السعدون اذا صحت كما وردت في روايات الذين سبقونا بمعرفة شخصيتة كلمة ثقيلة ومعيبة ترقى الى" العار" لذا فانه فضل الانتحار على ان يوصم بها مابالكم عندما تغير الامر وفي العراق بالذات حين يفاخر البعض بالعمالة للاجنبي ويتهمون الاخرين من الوطنيين ب" اتهامات جاهزة" تصل حد " الارهاب "؟؟
لاادري بعد الغزو والاحتلال هل بقي تمثال السعدون في مكانه ام سرق كما سرق تأريخ وحضارة بلاد الرافدين ونهبت متاحفه ومكتباته في عملية منظمة حاول المحتل ان يلقي بها على عاتق العراقيين ليتضح بعد ذلك ان معظم اللقى الثمينة التي كانت تزخر بها متاحف العراق ومكتباته المنهوبة وهي بالالاف ظهرت في بلدان عديدة وجرى التعتيم على ما سرق من منطقة " الكفل" في الايام الاولى من الغزو لان المدللة اسرائيل" كان لها شأن بذلك.
العمالة والعميل وصف لايطاق كان يحاسب عليهما القانون العراقي بالاعدام بل تعتبر عارا اذا اتهم بها شخص ما وكان السعدون مثالا اذا صحت تفسيرات اجدادنا واباؤنا فقد فضل الانتحار على ان لا يسمعه الاخرون تلك التهمة.
في فترة الحرب الباردة بين الشرق والغرب كثرت تسميات العميل والجاسوس لاسيما تلك التي تتعلق بالنشاطات الرامية الى كشف الاسرار ومنها الاسرار العسكرية لكن الان اضحت هذه الامور مكشوفة وعلنا تباع وفي معرض واحد طائرات السوخوي والميغ الروسية الىجانب الفانتوم الامريكية والتورنيدو البريطانية اذا كان الامر يتعلق بالاسرار العسكرية التقليدية وحتى الاسلحة غير التقليدية فلم تعد سرا الكل كشف عن مابحوزته من ترسانة صواريخ ورؤوس نووية ولم يعد هناك حاجة للتجسس لمعرفة ذلك تم هذا بعد اختفاء قطب من اقطاب الحرب الباردة " الاتحاد السوفيتي" لكن رغم كل ذلك اعلنت الولايات المتحدة مؤخرا ولانعلم مصداقية ذلك بعد ان اصبحت " واشنطن" فاقدة للمصداقية تماما وبامتياز انها اكتشفت مجموعة من الاشخاص يقدر عددهم بنحو 10 اشخاص يتجسسون لصالح روسيا وينصب جهدهم على" جهاز المخابرات " سي اي ايه" وما بحوزة" واشنطن" من كميات ذهب احتياط فضلا عن بعض حلقات القدرات الامريكية النووية وجاء الرد من موسكو سريعا بالنفي والسخرية من الاعلان الامريكي.
من هو صادق من الجانبين؟ هل ان موسكو وواشنطن تريدان من جديد احياء " لعبة الحرب الباردة"؟؟ ام ان الاتهامات الامريكية تخفي وراءها شيئا خاصة وان توقيتها جاء مباشرة بعد الشكوى التي قدمتها روسيا الى مجلس الامن ا ثر مصادرة معدات روسية لمفاعل بوشهر النووي الايراني الذي تتكفل روسيا بانجازه كانت على متن سفينة تم اعتراضها ومصادرة حمولتها؟
الايام القادمة ستكشف الحقيقة.!!
لقد شهد العالم تطورات متسارعة في المجالات العلمية المختلفة رافقه كما يبدوا تراجع في مجالات اخرى فبعد ان كان يكنى المواطن الذي يكافح من اجل تحرير وطنه بالوطني وتقام له النصب التذكارية اذا مسه سوء تحول هذا الوطني الى " ارهابي" وفق الموضة الامريكية التي اجتاحت العالم بعد تفجير ابراج نيويورك فتصوروا اية خدمات مجانية قدمها اولئك الذين نفذوا عملية ابراج نيويورك تلك العملية التي بقى منفذها الحقيقي سرا من الاسرار حتى الان رغم اتهام تنظيم" القاعدة" بذلك وهو اتهام غير موثق بالدلائل مثلما تفاخر التنظيم ذاته بانه كان وراء تلك العملية الغامضة والمشبوهة.
الذين استهدفوا ابراج نيويورك سواء كانت " القاعدة" او غيرها قدموا للادارات الامريكية المتعاقبة خدمة مجانية حتى تخلط الاوراق وتشن حروبا منذ سنوات وتتواصل تلك الحروب حتى الان وسمحت واشنطن لنفسها حق التدخل في شؤون الدول الاخرى وفي اية بقعة من بقاع العالم دون رادع وهي تحمل بيدها لافتة" محاربة الارهاب" ليذهب ضحية ذلك حركات التحرر الوطني في العالم التي وضعت في قائمة الارهاب تلك القائمة التي اتسعت من وجهة نظر امريكية لتشمل التسمية حتى الذي يطالب " برغيف الخبز".
يبدواننا تخلفنا كثيرا عن مواكبة التطور في العالم ولا اعني التطور العلمي والتقني الذي حدث لكن هناك تطورا اخر يمكن ان نسميه " تراجعيا" او الى" الوراء در" رحمك الله شاكر مصطفى السليم حين اطلقت هذه التسمية على كتابك انه " التطورالسياسي التراجعي " لتصبح الوطنية ارهابا والعمالة وطنية في ظل زمن رديئ انه زمن العهر والدعارة السياسة.
رحم الله ايضا عبدالمحسن السعدون الذي انتحر" لاتهامه بالعمالة او الخيانة " كما يروى.
ماذا سيقول السعدون لو قدر الله واحياه لير عراقنا الحزين الان وهو يغرق؟؟
هل سيندم على فعلته؟؟
تذكرت وانا اتناول موضوع الوطنية والعمالة ذلك التمثال الذي كان ينتصب في احدى ساحات منطقة السعدون في الباب الشرقي مثلما ينتصب تمثال الحرية انه تمثال المرحوم عبدالمحسن السعدون الذي كان من الشخصيات العراقية الوطنية, و كنا كلما نسأل شخصا من الاجيال التي سبقتنا عن السر وراء اشارة صاحب التمثال بيده الى نفسه يأتينا الجواب ان عبدالمحسن السعدون شخصية وطنية عراقية انتحر بعد ان اتهمه البعض بالخيانة او بالعمالة " وهاهو يشير لنفسه متسائلا:
انا عميل؟ مستهجنا تلك التسمية وفضل الانتحار على وصمه بعار العمالة او الخيانة لصالح لاجنبي.
العمالة او الخيانة وفق تصرف السعدون اذا صحت كما وردت في روايات الذين سبقونا بمعرفة شخصيتة كلمة ثقيلة ومعيبة ترقى الى" العار" لذا فانه فضل الانتحار على ان يوصم بها مابالكم عندما تغير الامر وفي العراق بالذات حين يفاخر البعض بالعمالة للاجنبي ويتهمون الاخرين من الوطنيين ب" اتهامات جاهزة" تصل حد " الارهاب "؟؟
لاادري بعد الغزو والاحتلال هل بقي تمثال السعدون في مكانه ام سرق كما سرق تأريخ وحضارة بلاد الرافدين ونهبت متاحفه ومكتباته في عملية منظمة حاول المحتل ان يلقي بها على عاتق العراقيين ليتضح بعد ذلك ان معظم اللقى الثمينة التي كانت تزخر بها متاحف العراق ومكتباته المنهوبة وهي بالالاف ظهرت في بلدان عديدة وجرى التعتيم على ما سرق من منطقة " الكفل" في الايام الاولى من الغزو لان المدللة اسرائيل" كان لها شأن بذلك.
العمالة والعميل وصف لايطاق كان يحاسب عليهما القانون العراقي بالاعدام بل تعتبر عارا اذا اتهم بها شخص ما وكان السعدون مثالا اذا صحت تفسيرات اجدادنا واباؤنا فقد فضل الانتحار على ان لا يسمعه الاخرون تلك التهمة.
في فترة الحرب الباردة بين الشرق والغرب كثرت تسميات العميل والجاسوس لاسيما تلك التي تتعلق بالنشاطات الرامية الى كشف الاسرار ومنها الاسرار العسكرية لكن الان اضحت هذه الامور مكشوفة وعلنا تباع وفي معرض واحد طائرات السوخوي والميغ الروسية الىجانب الفانتوم الامريكية والتورنيدو البريطانية اذا كان الامر يتعلق بالاسرار العسكرية التقليدية وحتى الاسلحة غير التقليدية فلم تعد سرا الكل كشف عن مابحوزته من ترسانة صواريخ ورؤوس نووية ولم يعد هناك حاجة للتجسس لمعرفة ذلك تم هذا بعد اختفاء قطب من اقطاب الحرب الباردة " الاتحاد السوفيتي" لكن رغم كل ذلك اعلنت الولايات المتحدة مؤخرا ولانعلم مصداقية ذلك بعد ان اصبحت " واشنطن" فاقدة للمصداقية تماما وبامتياز انها اكتشفت مجموعة من الاشخاص يقدر عددهم بنحو 10 اشخاص يتجسسون لصالح روسيا وينصب جهدهم على" جهاز المخابرات " سي اي ايه" وما بحوزة" واشنطن" من كميات ذهب احتياط فضلا عن بعض حلقات القدرات الامريكية النووية وجاء الرد من موسكو سريعا بالنفي والسخرية من الاعلان الامريكي.
من هو صادق من الجانبين؟ هل ان موسكو وواشنطن تريدان من جديد احياء " لعبة الحرب الباردة"؟؟ ام ان الاتهامات الامريكية تخفي وراءها شيئا خاصة وان توقيتها جاء مباشرة بعد الشكوى التي قدمتها روسيا الى مجلس الامن ا ثر مصادرة معدات روسية لمفاعل بوشهر النووي الايراني الذي تتكفل روسيا بانجازه كانت على متن سفينة تم اعتراضها ومصادرة حمولتها؟
الايام القادمة ستكشف الحقيقة.!!
لقد شهد العالم تطورات متسارعة في المجالات العلمية المختلفة رافقه كما يبدوا تراجع في مجالات اخرى فبعد ان كان يكنى المواطن الذي يكافح من اجل تحرير وطنه بالوطني وتقام له النصب التذكارية اذا مسه سوء تحول هذا الوطني الى " ارهابي" وفق الموضة الامريكية التي اجتاحت العالم بعد تفجير ابراج نيويورك فتصوروا اية خدمات مجانية قدمها اولئك الذين نفذوا عملية ابراج نيويورك تلك العملية التي بقى منفذها الحقيقي سرا من الاسرار حتى الان رغم اتهام تنظيم" القاعدة" بذلك وهو اتهام غير موثق بالدلائل مثلما تفاخر التنظيم ذاته بانه كان وراء تلك العملية الغامضة والمشبوهة.
الذين استهدفوا ابراج نيويورك سواء كانت " القاعدة" او غيرها قدموا للادارات الامريكية المتعاقبة خدمة مجانية حتى تخلط الاوراق وتشن حروبا منذ سنوات وتتواصل تلك الحروب حتى الان وسمحت واشنطن لنفسها حق التدخل في شؤون الدول الاخرى وفي اية بقعة من بقاع العالم دون رادع وهي تحمل بيدها لافتة" محاربة الارهاب" ليذهب ضحية ذلك حركات التحرر الوطني في العالم التي وضعت في قائمة الارهاب تلك القائمة التي اتسعت من وجهة نظر امريكية لتشمل التسمية حتى الذي يطالب " برغيف الخبز".
يبدواننا تخلفنا كثيرا عن مواكبة التطور في العالم ولا اعني التطور العلمي والتقني الذي حدث لكن هناك تطورا اخر يمكن ان نسميه " تراجعيا" او الى" الوراء در" رحمك الله شاكر مصطفى السليم حين اطلقت هذه التسمية على كتابك انه " التطورالسياسي التراجعي " لتصبح الوطنية ارهابا والعمالة وطنية في ظل زمن رديئ انه زمن العهر والدعارة السياسة.
رحم الله ايضا عبدالمحسن السعدون الذي انتحر" لاتهامه بالعمالة او الخيانة " كما يروى.
ماذا سيقول السعدون لو قدر الله واحياه لير عراقنا الحزين الان وهو يغرق؟؟
هل سيندم على فعلته؟؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى